"اللغة العربية والتواصل الحضاري"
في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، يحتفي العرب والمسلمون وكثيرون حول العالم باليوم العالمي للغة العربية.
وقد تقرر الاحتفاء باللغة العربية في هذا التاريخ لأنه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها في ديسمبر عام 1973، بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة، بعد اقتراح قدمته المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية خلال انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو... فأصبحت "العربية" لغة سادسة في أروقة الأمم المتحدة.
وموضوعُ اليوم العالمي للغة العربية لهذا العام هو "اللغة العربية والتواصل الحضاري"، ويُعتبر بمثابة نداء للتأكيد مجدداً على الدور الهام الذي تؤدّيه اللغة العربية في مدّ جسور التواصل بين الناس كافه على صهوة الثقافة والعلم والأدب وغيرها من المجالات الكثيرة .
وتتمثّل الغاية من هذا الموضوع في إبراز الدور التاريخي الذي تضطلع به اللغة العربية كأداة لاستحداث المعارف وتناقلها، فضلاً عن كونها وسيلة للارتقاء بالحوار وإرساء أسس السلام. وكانت اللغة العربية على مرّ القرون الركيزة المشتركة وحلقة الوصل التي تجسّد ثراء الوجود الإنساني وتتيح الانتفاع بالعديد من الموارد.
ويكتسي موضوع عام 2021 أهميّة بالغة في كنف المجتمعات التي تتعاظم فيها العولمة والرقمنة ووسائل التواصل الاجتماعي والتعددية اللغوية، إذ يُسلّم بالطبيعة المتغيّرة للعالم والحاجة الماسة لتعزيز الحوار بين الأمم والشعوب.
واحتفاء من الملحقية الثقافية السعودية في كندا باليوم العالمي للغة العربية أعدت إدارة الشؤون الثقافية والاجتماعية فيلماً وثائقياً عن اللغة العربية والتواصل الحضاري.
لمشاهدة الفيديو من الرابط التالي: